في إطار التزامها بتحسين جودة حياة المصابين بأمراض الدم الوراثية، قامت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية بتنفيذ الحزمة الأولى من البرامج التدريبية ضمن مبادرة “تمكين”، والتي تعنى بتقديم الدعم المالي والفني للمرضى الراغبين بإنشاء مشاريع تجارية. تهدف هذه الورش إلى تطوير مهارات في مجالات ريادة الأعمال، وجعلهم مستقلين ماليا واقتصاديا
تشكل مبادرة تمكين جزءًا أساسيًا من الجهود التي تبذلها الجمعية لتوفير الدعم والمساعدة للمرضى، حيث تعتبر هذه المبادرة وسيلة فعالة لجعل المشاريع المستقلة مصدر دخل رئيسي للمصابين بأمراض الدم الوراثية
تهدف الجمعية من خلال هذه الورش إلى تمكين المصابين بأمراض الدم الوراثية اقتصادياً واجتماعياً، والحد من تأثير تلك التحديات على حياتهم المهنية. يأتي ذلك في ظل استمرار ظاهرة تسريح المصابين أو استقطاع المبالغ من رواتبهم بسبب عدم فهم قطاع العمل لاحتياجاتهم الخاصة
جدير بالذكر أن تلك الورش تشمل مجموعة واسعة من المواضيع المهنية مثل ريادة الأعمال، والتسويق والمبيعات، و الإتيكيت والبروتوكول وإدارة العمليات والتخطيط الاستراتيجي، ومقدمة في التخطيط المالي. تعكس هذه الخطوة التزام الجمعية بتقديم الدعم الشامل لمرضاها وتحسين فرصهم في سوق العمل
وفي تصريحها، قالت رقية المعنية رئيسة لجنة متابعة مشاريع تمكين: “نحن نشعر بالفخر بتقديم هذه الورش التدريبية التي تعكس التزام الجمعية برعاية وتطوير مهارات منتسبي مبادرة تمكين. نحث جميع المنتسبين على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة لتطوير مهاراتهم وتحقيق نجاح مستدام في حياتهم المهنية والشخصية”
وتأتي هذه الورش في سياق جهود مستمرة للجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية لتحقيق مستوى جديد من التميز في دعم وتمكين المصابين. يُعَزِّز هذا البرنامج الذي يتلقى دعمًا من شركة تنمية نفط عمان PDO العمل الجماعي والتفاني في خدمة المجتمع، ويمهد الطريق لمستقبل واعد يعتمد على الكفاءات والإمكانيات الفردية
في ختام هذه الفعاليات التدريبية، يأمل فريق الجمعية ومدربو الورش أن يكون للمشاركين تأثير إيجابي على مساراتهم المهنية، وأن تكون هذه التجارب نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد ومليء بالإنجازات. إن تمكين المصابين بأمراض الدم ليس مجرد هدف، بل هو رسالة تؤكد أن لديهم القدرة على تحقيق النجاح والتألق في كل جانب من جوانب حياتهم
وعبرت الجمعية عن شكرها العميق لشركة تنمية نفط عمان PDO على دعمها الكريم والمستمر، وتتطلع إلى المزيد من الشراكات الناجحة التي تخدم قضايا الصحة والتمكين في المجتمع. إن هذه الجهود المشتركة تعكس الروح الإيجابية والتكاتف في بناء مجتمع أكثر تفهمًا وتضامنًا