الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية ونادي رأس الحمراء ينظمان بطولة جولف خيرية لدعم المرضى

يستعد نادي رأس الحمراء للجولف لتنظيم “بطولة الجولف الخيرية” يوم الجمعة، 11 أكتوبر المقبل، بالتعاون مع الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية، بهدف دعم جهود الجمعية في تحسين حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الدم الوراثية في السلطنة. وتأتي هذه الفعالية ضمن إطار الجهود المشتركة لتعزيز الوعي المجتمعي حول أمراض الدم الوراثية، مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا والهيموفيليا، وتوفير الموارد اللازمة لتحسين الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى. جميع عائدات البطولة ستُوجه لدعم برامج الجمعية التي تركز على تقديم الرعاية الطبية والمساندة الاجتماعية للأفراد والأسر. سيتمكن المشاركون من لاعبي الجولف من مختلف المستويات من الاستمتاع بتجربة رياضية مميزة، حيث ستقام المنافسات بنظام تكساس سكرامبل على 9 حفر، مع إمكانية التسجيل كأفراد أو فرق. وستنطلق جولتان للبطولة في الساعة 12:30 و3:30 ظهرًا، مع خيارات لأوقات انطلاق صباحية. كما ستتخلل الفعالية مزاد خيري ووجبة عشاء، مما يمنح المشاركين فرصة إضافية للدعم. وتدعو الجمعية الشركات والأفراد إلى المشاركة في هذا الحدث من خلال الرعاية أو المشاركة في البطولة، إذ تشكل هذه الفعالية فرصة مهمة لدعم رسالة الجمعية في تحسين جودة الحياة المتأثرين بأمراض الدم الوراثية وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع والدعم. من جانبها، أعربت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية عن شكرها لنادي رأس الحمراء على استضافته للبطولة السنوية، مؤكدة أن كل مساهمة من المشاركين والرعاة تمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الرعاية والدعم المقدم للمرضى، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تعد نموذجًا للتعاون المجتمعي المؤثر الذي يعزز الجهود الرامية إلى تحقيق حياة أفضل للمصابين بأمراض الدم الوراثية في عُمان.

بدعم من شركة تنمية نفط عمان تطلق الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية الحزمة التدريبية الأولى للمستفيدين من مبادرة تمكين ٢٠٢٣

في إطار التزامها بتحسين جودة حياة المصابين بأمراض الدم الوراثية، قامت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية بتنفيذ الحزمة الأولى من البرامج التدريبية ضمن مبادرة “تمكين”، والتي تعنى بتقديم الدعم المالي والفني للمرضى الراغبين بإنشاء مشاريع تجارية. تهدف هذه الورش إلى تطوير مهارات في مجالات ريادة الأعمال، وجعلهم مستقلين ماليا واقتصاديا تشكل مبادرة تمكين جزءًا أساسيًا من الجهود التي تبذلها الجمعية لتوفير الدعم والمساعدة للمرضى، حيث تعتبر هذه المبادرة وسيلة فعالة لجعل المشاريع المستقلة مصدر دخل رئيسي للمصابين بأمراض الدم الوراثية تهدف الجمعية من خلال هذه الورش إلى تمكين المصابين بأمراض الدم الوراثية اقتصادياً واجتماعياً، والحد من تأثير تلك التحديات على حياتهم المهنية. يأتي ذلك في ظل استمرار ظاهرة تسريح المصابين أو استقطاع المبالغ من رواتبهم بسبب عدم فهم قطاع العمل لاحتياجاتهم الخاصة جدير بالذكر أن تلك الورش تشمل مجموعة واسعة من المواضيع المهنية مثل ريادة الأعمال، والتسويق والمبيعات، و الإتيكيت والبروتوكول وإدارة العمليات والتخطيط الاستراتيجي، ومقدمة في التخطيط المالي. تعكس هذه الخطوة التزام الجمعية بتقديم الدعم الشامل لمرضاها وتحسين فرصهم في سوق العمل وفي تصريحها، قالت رقية المعنية رئيسة لجنة متابعة مشاريع تمكين: “نحن نشعر بالفخر بتقديم هذه الورش التدريبية التي تعكس التزام الجمعية برعاية وتطوير مهارات منتسبي مبادرة تمكين. نحث جميع المنتسبين على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة لتطوير مهاراتهم وتحقيق نجاح مستدام في حياتهم المهنية والشخصية” وتأتي هذه الورش في سياق جهود مستمرة للجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية لتحقيق مستوى جديد من التميز في دعم وتمكين المصابين. يُعَزِّز هذا البرنامج الذي يتلقى دعمًا من شركة تنمية نفط عمان PDO العمل الجماعي والتفاني في خدمة المجتمع، ويمهد الطريق لمستقبل واعد يعتمد على الكفاءات والإمكانيات الفردية في ختام هذه الفعاليات التدريبية، يأمل فريق الجمعية ومدربو الورش أن يكون للمشاركين تأثير إيجابي على مساراتهم المهنية، وأن تكون هذه التجارب نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد ومليء بالإنجازات. إن تمكين المصابين بأمراض الدم ليس مجرد هدف، بل هو رسالة تؤكد أن لديهم القدرة على تحقيق النجاح والتألق في كل جانب من جوانب حياتهم وعبرت الجمعية عن شكرها العميق لشركة تنمية نفط عمان PDO على دعمها الكريم والمستمر، وتتطلع إلى المزيد من الشراكات الناجحة التي تخدم قضايا الصحة والتمكين في المجتمع. إن هذه الجهود المشتركة تعكس الروح الإيجابية والتكاتف في بناء مجتمع أكثر تفهمًا وتضامنًا

الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية تختتم مشاركتها في معرض ومؤتمر عمان للصحة 2024 بتفاعل واسع من الجمهور والمختصين

اختتمت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية مشاركتها الفاعلة في معرض ومؤتمر عمان للصحة 2024، الذي أقيم تحت إشراف وزارة الصحة في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وسط تفاعل واسع من الجمهور والمختصين في القطاع الصحي. وقد شهد جناح الجمعية إقبالاً كبيراً من الزوار الذين أبدوا اهتماماً ملحوظاً بالتعرف على أمراض الدم الوراثية وسبل الوقاية منها وأحدث الأساليب العلاجية المتاحة. كما تواصلت الجمعية مع عدد من الأطباء والمختصين المحليين والدوليين، حيث تم تبادل الآراء والخبرات حول كيفية تحسين الرعاية الصحية لمرضى أمراض الدم الوراثية في السلطنة. وقد كانت مشاركة الجمعية في هذا الحدث جزءاً من جهودها المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي وتقديم الاستشارات والدعم اللازمين للمصابين بأمراض الدم الوراثية. كما وفرت هذه المشاركة منصة مهمة لفتح قنوات حوار جديدة مع الشركاء في القطاع الصحي، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى وتطوير البرامج العلاجية. وفي تصريح له، أكد مجلس إدارة الجمعية على أهمية المعرض كفرصة لتعزيز التفاعل مع الجمهور والتعريف بمبادرات الجمعية وخدماتها. وأعرب عن شكره للزوار والمختصين الذين شاركوا في الحوار البناء وساهموا في تحقيق نجاح هذه المشاركة. الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية تواصل سعيها لتحقيق رؤيتها في تحسين جودة حياة المصابين بأمراض الدم الوراثية، من خلال التوعية، الدعم، وتقديم أحدث المعلومات الطبية المتاحة.

الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية ومستشفى آستر رويل الرفاعة يبحثان سبل تطوير الرعاية الصحية لمرضى الأنيميا المنجلية

في خطوة هامة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الأنيميا المنجلية في سلطنة عمان، عقدت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية اجتماعًا مع مستشفى آستر رويل الرفاعة لبحث سبل بناء نهج شامل لتقديم الرعاية الصحية لهذه الفئة من المرضى. يهدف اللقاء إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية بما يتوافق مع تطلعات المجتمع العماني وتقديم رعاية متكاملة تلبي احتياجات المرضى الطبية والنفسية. وخلال الاجتماع، ناقش الطرفان الأسس الضرورية لبناء هذا النهج الشامل، مع التركيز على أهمية وجود فريق طبي متعدد التخصصات يضم أطباء في مجالات الدم، الطب النفسي، العظام، والتخدير، وغيرهم من المتخصصين. ويأتي هذا التعاون في إطار الجهود لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة تشمل جميع الجوانب الطبية والعاطفية التي يحتاجها المرضى لتحسين جودة حياتهم. وأكدت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية على أهمية هذا اللقاء كخطوة رئيسية نحو تطوير نموذج رعاية صحية متكامل في السلطنة، مع التركيز على تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية لتقديم أفضل مستويات العناية. ويهدف اللقاء إلى وضع أسس لتقديم خدمات متطورة تواكب التطلعات الطبية في المجتمع العماني وتتماشى مع أعلى المعايير الدولية. يمثل هذا اللقاء مرحلة محورية في تطوير الرعاية الصحية لمرضى الأنيميا المنجلية في عمان، ويعكس التزام الجمعية والمستشفى بتقديم رعاية صحية تلبي احتياجات المرضى وتساهم في تحسين مستوى حياتهم على المدى الطويل.

الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية واستديو بهجة يتعاونان لإنتاج قصص توعوية ملهمة عن الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية

في إطار رسالتها السامية لتقديم الدعم الشامل للمصابين بأمراض الدم الوراثية وعائلاتهم، أعلنت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية عن تعاونها مع استديو بهجة لإنتاج قصتين توعويتين للأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية، تتناولان تحديات فقر الدم المنجلي والثلاسيميا. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز الوعي المجتمعي والتوعية بهذه الأمراض من خلال قصص ملهمة تُبث فيها روح الأمل والقوة للأطفال المصابين. وتعقيبًا على هذا التعاون، قالت كوثر بنت زاهر الكلبانية، المديرة التنفيذية للجمعية: “نحن في الجمعية نؤمن بأهمية تقديم الدعم المتكامل الذي يتجاوز الجانب الصحي ليصل إلى الجوانب النفسية والاجتماعية للأطفال المصابين. تعاوننا مع استديو بهجة يعكس هذا الالتزام، حيث نأمل أن تقدم هذه القصص نافذة جديدة تُعبر عن مشاعر الأطفال وتغرس فيهم روح التحدي والأمل.” من جهتها، علّقت نوار العبري، المديرة التنفيذية لاستديو بهجة: “هذا المشروع يمثل فرصة لنا في استديو بهجة لإنتاج محتوى يثري قلوب الأطفال ويعبر عن واقعهم بطريقة ملهمة. من خلال التعاون مع الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية، نسعى لتقديم قصص توعوية تحمل رسائل إيجابية وداعمة تُسهم في تغيير نظرة المجتمع نحو الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية، وتعزز ثقتهم بأنفسهم ورؤيتهم لمستقبلهم.” انطلقت أولى الورش المعرفية، والتي ركزت على فقر الدم المنجلي، بحضور مجموعة من المختصين في أمراض الدم وأولياء الأمور والأطفال المصابين بالمرض. تم استعراض التحديات اليومية التي يواجهها الأطفال المصابون بفقر الدم المنجلي، وتمت مناقشة قصص النجاح والتحدي التي يعيشونها. وقد عبّر المشاركون عن تجاربهم الشخصية وكيفية تعزيز التفاؤل والأمل لدى الأطفال. وفي تعليقها على هذه الورشة، قالت الغالية الصقري، كاتبة قصص أطفال في استديو بهجة: “نحن في استديو بهجة نتعلم من الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي كيف يمكننا تصوير قصصهم بصورة تلامس قلوب الجميع. نهدف إلى إظهار شجاعتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات بقلوب مليئة بالأمل والإيجابية والرضا والقبول.” تلا ذلك عقد الورشة الثانية التي ركزت على الثلاسيميا، حيث شارك المختصون والأسر في تقديم رؤى شاملة عن هذا المرض. استمع الفريق إلى تجارب الأطفال المصابين وعائلاتهم، وتبادلوا قصصهم الملهمة عن الأمل والقوة التي تميز مسيرتهم في مواجهة هذا المرض. كانت هذه الورشة فرصة لاستديو بهجة لفهم التحديات النفسية والاجتماعية التي يمر بها الأطفال وكيفية تقديمها بأسلوب بسيط وجذاب في القصص. هذا التعاون بين الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية واستديو بهجة يشكل خطوة هامة نحو إنتاج محتوى نوعي يهدف إلى دعم الأطفال المصابين، وإيصال رسائل الأمل والتفاؤل لهم ولأسرهم، مما يسهم في تحسين نظرة المجتمع نحوهم.

مستشفى جامعة السلطان قابوس والسلطاني يحققان تطوراً كبيراً في زراعة عمليات النخاع

نسب نجاح العمليات في هذا المجال بالسلطنة مطابقة بالنسب الموجودة في الدول الاخرى أطباء يؤكدون: التبرع بخلايا الدم الجذعية آمن والمضاعفات قليلة جداً ٨٠ إلى ٩٠ % نسبة نجاح بعض عمليات زراعة خلايا الدم الجذعية المركز الوطني لأمراض الدم وزراعة النخاع قيد الأنشاء وخطط التطوير قائمة أجرى اللقاءات ـ عيسى اليعقوبي: تعتبر وحدة زراعة النخاع بمستشفى جامعة السلطان قابوس أحد أبرز طرق العلاج الحديثة من خلال استخدام زراعة خلايا الدم الجذعية في علاج أمراض الدم الوراثية وبعض الأمراض الأخرى، ويؤكد أطباء متخصصون في وحدة زراعة النخاع أن مضاعفات التبرع بخلايا الدم الجذعية قليلة. وقد التقت “الوطن” بعدد من أطباء وحدة زراعة نخاع العظم بمستشفى جامعة السلطان قابوس وتطرقوا إلى أبرز استخدامات خلايا الدم الجذعية ومساهمتها في علاج بعض الأمراض مثل آمراض الدم الوراثية وآمراض سرطان الدم .. وغيرها من الأمراض. حيث تحدث الدكتور محمد بن ناصر الحنيني رئيس قسم أمراض الدم واستشاري أول أمراض الدم وزراعة النخاع حول بداية استخدام خلايا الدم الجذعية في مستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني. وقال: بدأ استخدام الخلايا الجذعية في مستشفى جامعة السلطان قابوس عام 1995 وفي المستشفى السلطاني عام 2013، وقد كان يوجد بوحدة زراعة نخاع العظم في المستشفى الجامعي سرير واحد فقط، وفي البداية تم إجراء زراعة النخاع لأربع حالات فقط في السنة نتيجة وجود سرير واحد فقط، ثم تطورت الوحدة من سرير واحد إلى سريرين وأخيراً إلى أربعة أسرّة، وارتفع العدد من أربع حالات في 1995 إلى 29 حالة سنوياً في عام 2015. معرباً عن أمله في المستقبل أن تكون عدد الأسرّة 22 سريراً في المركز الوطني لزراعة النخاع. وقال: تخدم هذه الوحدة على مستوى السلطنة ككل، لذلك نعاني من نقص في الأسرة ونسعى للتعامل مع هذا التحدي، وبطبيعة الحال حالياً نوصي بأن تتعالج بعض الحالات في الخارج إلى أن يتم تجهيز المركز الوطني لزراعة النخاع. ـ أسباب العلاج بالخلايا الجذعية من جانبه تحدث الدكتور عبدالحكيم بن عوض الرواس استشاري أول أمراض الدم وزراعة النخاع “أطفال” حول استخدامات الخلايا الجذعية وطرق العلاج بها وقال: تأتي استخدامات الخلايا الجذعية غالبا لهدفين وهما: الهدف الأول استبدال وظيفة من وظائف خلايا الدم أو تصحيح وظيفة معطوبة مثلاً إن وجد مشكلة في خلايا الدم الحمراء كالثلاسيميا (آنيميا البحر المتوسط) أو الأنيميا المنجليه (فقر الدم المنجلي)، والاستخدام الثاني لمعالجة الأمراض السرطانية، مشيراً إلى أنه يتم استخدامها كذلك في الطب التجديدي والذي لايزال حالياً في مرحلة البحث العلمي. ـ مصادر الخلايا وتطرق الدكتور مرتضى الخابوري استشاري أول أمراض الدم وزراعة النخاع الى مصادر الخلايا الجذعية في جسم الإنسان وطرق أخذها منه وقال: من الممكن أخذ هذه الخلايا بطريقتين، الأولى من نفس المريض وتجميدها، بعد ذلك يمكن إعطاء المريض جرعة كبيرة من الكيماوي تقضي على المرض السرطاني لديه، وبعدها يتم زراعة الخلايا للمريض بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي وهذا ما يطلق عليه زراعة النخاع الذاتية، وهذه الطريقة يتم استخدامها في مستشفى الجامعة والمستشفى السلطاني، أما الطريقة الثانية والتي توجد في المستشفى الجامعي فتتم عن طريق استخدام الخلايا من متبرع ويتم اعطاؤها للمريض، وهناك ثلاثة مصادر للخلايا في المتبرع وهي الدم وتشبه هذه الطريقة عملية التبرع بالدم، والمصدر الثاني نخاع العظم كون أن الخلايا الجذعية معظمها يتركز في النخاع والمصدر الثالث هو دم الحبل السري وهو غني بخلايا الدم الجذعية. ـ معاير التبرع وشروط الزراعة من جانبه أوضح الدكتور محمد الحنيني ان هناك بعض الشروط التي يجب أن تكون في المتبرع وأهمها أن يتواجد تطابق في أنسجة خلايا المناعة بين المتبرع والمريض وإن كانت فصائل الدم مختلفة بينهما، والشرط الآخر يجب أن تكون الصحة العامة للمتبرع جيدة جداً، لكن يحدث أحياناً أن يتبرع أشخاص فوق الخمسين أو الستين عاماً رغم إصابتهم بأمراض مزمنة كالسكري والضغط لكن مع التأكد من أن الوضع الصحي العام للمتبرع مستقر، والمرض المزمن لديهم مستقر وبالتالي لا يمنع أن يتبرع الشخص بخلايا الدم الجذعية. وقال: عادة يفضل أن يكون المتبرع قريباً من المريض بدرجة أولى وهم الأخوان والأخوات من نفس الأم والأب. ـ استخدامات الخلايا الجذعية كما تحدث الدكتور عبد الحكيم الرواس حول أهم الأمراض التي يتم معالجتها بخلايا الدم الجذعية وقال: تعالج الخلايا الجذعية بعض الاشكالات أبرزها، الاضطرابات الوراثية في الخلايا التي تؤدي إلى نقص في إنتاج كريات الدم الحمراء مثل: مرض الخلية المنجلية والثلاسيميا والتي تشكل أحد أكبر الاستخدامات في الامراض الحميدة الوراثية، وبلغت نسبة المرضى في هذا المجال 23% من كل من أجري لهم زراعة نخاع العظم وفي هذا المجال يجب أن يكون المتبرع قريبا من المريض بشكل متكامل، والامراض الأخرى التي يتم علاجها بالخلايا الجذعية والتي تشكل الثلث هي أمراض نقص المناعة الوراثي أو اضطراب المناعة الوراثي والتي تشكل 30% من الحالات، وفي الغالب يكون المرضى في هذه الحالة أعمارهم أقل من سنة.آما بقية المرضى الآخرين الذين أجريت لهم زراعة النخاع فهم المصابون بأمراض سرطان الدم وأمراض سرطان الغدد الليمفاويه .. وغيرها من الأمراض الأخرى. ـ قبل وأثناء وبعد الزراعة وحول تهيئة المريض من الناحية النفسية قال الحنيني: قبل إجراء الزراعة يتم تهيئة المريض من خلال محاورته وارشاده وتوجيه النصح اللازم بالمرحلة المقبل عليها وإعلامه بالمضاعفات المترتبة من الزراعة، وتوعيته بالمتابعة المستمرة بعد عملية الزراعة وكذلك نصائح مهمة بالنسبة للأدوية والتوقيت المناسب لها، وفي بعض الأحيان نطلب مساعدة من قسم الطب السلوكي وكذلك من الأخصائيين الاجتماعيين لتتم متابعة ظروف المرضى من الجانب النفسي والسلوكي سواء قبل أو أثناء أو بعد الزراعة بالإضافة إلى التقييم الجسدي المستمر للمريض، ويقوم الطبيب المشرف أيضاً بتقييم حالة المريض النفسية ويرصد أية مؤشرات قد تؤثر على المريض. ـ نسب النجاح تتفاوت ويشير الخابوري إلى أن نسب نجاح العمليات في هذا المجال بالسلطنة مطابقة بالنسب الموجودة في الدول الاخرى، وهي تختلف من مرض إلى آخر وحسب حالة المريض ومن الصعب أن نستخدم رقم معين على جميع الأمراض، وهناك أمراض معينة مثل أورام الدم الوراثية الحميدة تكون فيها نسبة النجاح عالية، وكذلك مرض فشل النخاع حيث تصل نسبة النجاح في هذه الأمراض من 80 إلى 90% لكن عندما نتحدث عن أمراض الدم الخبيثة مثل: سرطان الدم الحاد فهنا النسب تختلف باختلاف حالة المريض وعمره والعلاجات السابقة التي تلقاها المريض. وأضاف: وفي تقييم الحالة عادة نراعي إذا ما كان هناك علاج آخر أقل خطراً ويعطي نتائج أفضل من الزراعة، في حالات مثل سرطان الدم اللمفاوي (الحاد) لدى الأطفال عندما يتعالج في البداية زراعة النخاع قد لا تضيف شيء إلا في حالات نادرة على العلاج الكيماوي نفسه، فيجب مقارنة خطورة المرض بالمخاطر التي يمكن أن تحدث جراء الزراعة والفوائد التي يجنيها من الزراعة مع وجود البديل وعلى أساسه يتم

السلطنة تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم

شاركت السلطنة ممثلة بوزارة الصحة أمس الأول دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم والذي يصادف الـ 14 من يونيو من كل عام. جاء الاحتفال هذا العام تحت شعار (تبرع بالدم ، تبرع الآن ، تبرع باستمرار ) حيث أقيم ضمن حملة للتبرع بالدم تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وذلك في النادي الثقافي بالقرم. و يركز شعار اليوم العالمي هذا العام على التبرع بالدم أثناء الطوارئ حيث تؤثر حالات الطوارئ سنوياً على حياة الملايين من الناس، ويعد نقل الدم من العناصر الأساسية للرعاية الصحية ويتطلب توفير إمدادات كافية من الدم أثناء الطوارئ إنشاء خدمات منسقة جيداً لنقله، وهو أمر يتعذّر ضمانه ما لم تُشرك فئات المجتمع بأكملها إضافة للمتبرعين بالدم الملتزمين بالتبرع به طوعاً ومجاناً طوال العام. وقالت الدكتورة زينب بنت سالم العريميه مديرة دائرة خدمات بنوك الدم في كلمتها :إن وزارة الصحة ممثلة بدائرة خدمات بنوك الدم تركز على تأمين الدم الآمن و مشتقــاته لجميع الميادين الطبية والسعي لجعل التبرع بالدم طوعيا ونشره بين شرائح المجتمع المختلفة من خلال استمرار وعطاء وتعاون مختلف الجهات والأفراد . وأضافت : نجحت دائرة خدمات بنوك الدم بفضل من الله وبتضافر جميع الجهود في زيادة أعداد وحدات الدم من المتبرعين الطوعيين .. حيث بلغت نسبةِ التبرعُ التطوعي 5 .88% في عام 2016م، وهذا يُبشر بمستقبلٍ واعدٍ نتطلعُ إليه باطمئنانٍ وثقةٍ مبعثهما هؤلاءِ الأبطال الذين يَهبونَ هِبةَ الحياة طواعيةً وبانتظام. وقد تم عرض مشهد تمثيلي بعنوان ومضات من مسيرة خدمات بنوك الدم في السلطنة ، يمثل عرضا للتطور الذي شهدته خدمات بنوك الدم بالسلطنة منذ عام 1978م حيث تم تدشين أول قسم لبنك الدم بالسلطنة بمستشفى النهضة ، كما افتتحت دائرة خدمات الدم عام 1993 وألقت أميرة بنت عبدالله المجينيه (مريضة بالثلاسيميا) كلمة نيابة عن المرضى المستفيدين من خدمات بنوك الدم قالت فيها :يشرفني ويسعدني مع هذه النسمات الروحانية لشهر العطاء ” شهر رمضان المبارك” أن أقف بينكم على هذا المنبر لإلقاء كلمة بصفتـي أحد مرضـى الثلاسيميا .. هذا المرض المزمـن الذي عانينـا منــه الكثير والكثير يتطلب علاجـه نقل الدم بصفة مستمرة ومنتظمـة من أهل العطـاء المتبرعين بدمائهـم وأحمد الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء وعلى نعمائه حيث مكنني بحمده وفضله من تحمل هذا المرض ومضاعفاته منذ أن كان عمري 6 أشهـر حتى بلغـت هذه المرحلة من العمـر كما أنتهـز هذه الفرصة لأقـدم الشكر والامتنان للمتبرعين بالدم وذلك بالنيابـة عن جميع المرضى المحتاجين للدم والذين تم إنقـاذ حياتهم عن طريق هذه الهدية القيمة ممن يتبرعون بدمهم ولكل من يساهم في تثقيف المجتمع بأهمية هذا العمل الإنساني ودوره في إنقاذ شريحة كبيرة ممن يعانون من هذا المرض أو الأمراض الأخرى التي تحتـاج لنقل الدم باستمرار بعدها قدم الدكتور سلام بن سالم الكندي نائب مدير مستشفى الجامعة محاضرة عن أمراض الدم الوراثية، كما قدم الدكتورخالد بن سعيد الحبسي ، اختصاصي أول أمراض الدم بدائرة خدمات بنوك الدم محاضرة عن التطور الطبي والحاجة للدم ، تناول فيها لمحة تاريخية عن تطور علوم نقل الدم والاشتراطات الحديثة في معالجة وحدات الدم إضافة إلى حاجة المجال الطبي المستمرة للدم . تخلل الإحتفال عدد من الفقرات والمحاضرات التي تحث على أهمية التبرع بالدم منها محاضرة حول تدريب وتطوير الذات مقدمة من الشبكة العمانية للمتطوعين و عن الأسباب الصحية المانعة للتبرع بالدم و الدور الإنساني والديني للتبرع بالدم.

وزير الأوقاف والشؤون الدينية يفتتح الملتقى السادس حول الخلايا الجذعية بجامعة السلطان قابوس

بمشاركة نخبة من الباحثين والاطباء مساعد المفتي العام للسلطنة : الخلايا الجذعية أمل جديد للشفاء ينتظره كثير من المرضى ومن المتوقع أن يكون في بضع سنين هو الحل للكثير من المشكلات الصحية نظمت لجنة أخلاقيات البيولوجيا بجامعة السلطان قابوس امس الملتقى الفكري السادس والذي يأتي بعنوان ” الخلايا الجذعية : رؤية شاملة ” وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية. يأتي تنظيم الملتقى الفكري السادس عن الخلايا الجذعية استمرارًا لسلسلة الملتقيات الفكرية التي تنظمها اللجنة في المواضيع التي يحتاج لها المجتمع ، وسيناقش المتلقى موضوع الخلايا الجذعية من الجوانب العلمية والأخلاقية والتشريعية ، وذلك بمشاركة المتخصصين من داخل السلطنة وخارجها . وتتناول محاور الملتقى اخر التطورات في مجال الخلايا الجذعية والبحوث والعلاجات المرتبطة بها ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات الدينية والأخلاقية المرتبطة بالخلايا الجذعية في المنطقة والسلطنة بشكل خاص ونطاقها المستقبلي. وفي حفل الافتتاح ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة ونائب رئيس لجنة أخلاقيات البيولوجيا كلمة قال فيها دأبت اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا على عقد ملتقيات فكرية ، تدعو إليها باحثين متخصصين وممارسين في الحقل البحثي والميداني للقضايا التي يقع عليها الاختيار لأهميتها ، ولما لها من آثار في مجالات الطب والعلوم الحيوية ، وللحاجة الماسة إلى رؤية علمية وتشريعية وأخلاقية تحكم أبحاثها المختبرية ، وتضبط الممارسة التطبيقية لها ، وتصون حقوق كل اطرافها ، وتبصر المجتمع بأبعادها ، كما تغرس الطموح إليها في الأوساط الأكاديمية والبحثية في الجامعات والكليات المتخصصة ، وتهيئ لصناع القرار وواضعي القوانين واللوائح التشريعية مادة تتكامل فيها المكونات العلمية والدينية والاجتماعية والأخلاقية . وأضاف الشيخ كهلان : وقد خلصت اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا في الملتقيات السابقة إلى نتائج بالغة الأهمية على المستوى الوطني والإقليمي ، منها تقديم برنامج وطني شامل للفحص الطبي المبكر ، يهدف إلى تقليص أمراض الدم الوراثية في المجتمع ، كما تبنت اللجنة مشروع إصدار وثيقة وطنية موحدة في قضايا الأمر بعدم الإنعاش ، وكلها تتم بالاستفادة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية . وقال الدكتور كهلان الخروصي يأتي هذا الملتقى السادس متطلعا إلى الخروج برؤية شاملة تسمح بإعداد مسودة لاستراتيجية وطنية لبحوث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها في السلطنة ، مسترشدين في سبيل ذلك بآخر ما توصل إليه العالم في هذا المجال مراعين معطيات الواقع واحتياجاته وخصوصياته. فالعلاج بالخلايا الجذعية أمل جديد للشفاء ينتظره كثير من المرضى ومع إدراكنا أنه أحيط بشيء غير يسير من المبالغات ، وبالرغم من أن كثيرا من الدراسات والنتائج لم تطبق إلى الآن إلا أن هذا المجال يشهد تطورا سريعا ، ولا مبالغة في أنه من المتوقع أن يكون في بضع سنين هو الحل للكثير من المشكلات الصحية ، وفي مقدمتها علاج أمراض الكلى والكبد والأعصاب الطرفية والقلب وغيرها من الأمراض المستعصية ، ويأتي هذا الملتقى للكشف عن هذه الجوانب في خطوة تتكامل مع باقي الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في عدد من مستشفياتها المرجعية ومجلس البحث العلمي ومستشفى جامعة السلطان قابوس ، والقطاع الصحي الخاص ، ولذلك فإن المأمول بإذن الله تعالى أن يخرج هذا الملتقى برؤية أعمق وأشمل وأحدث في موضوع الخلايا الجذعية . بعدها ألقى البروفيسور ليسيوا ليزاتوا المدير العلمي في معهد توسكان للأورام، فلورنسا بإيطاليا ورقة علمية حول استخدامات الخلايا الجذعية في الأبحاث والعلاج ومعضلات تخزينها وتطرق البروفيسور إلى أهم استخدامات الخلايا الجذعية وقال إن سلسلة خريطة الجينوم البشري تم تعريفها بالكامل واصبح بإمكاننا تحديد أين يقع المرض ، وأشار إلى مراحل تطور الجنين وأين يمكن الحصول على الخلايا الجذعية وماهي المشاكل الاخلاقية المتعلقة بالاستخدامات المختلفة للخلايا وتطرق إلى إسهامات الطبيب العربي ابن سينا وأكد أنه أحد آباء الطب الدوليين ويعد كتابه من أفضل كتب الطب على الإطلاق وأشار البروفسيور إلى كثير من القضايا المتعلقة بإنهاء الحياة والصحة الإنجابية ، والتشخيص قبل الولادة ، والتلقيح الصناعي ، والتعديل الجيني ، والاستنساخ. وحذر من تواصل الأبحاث في بعض الدول دون اهتمام بالجوانب الاخلاقية ، وأكد على ضرورة أن يبتعد كل شخص يعمل في هذا المجال عن المصالح المادية ، واختتم حديثة عن زراعة الخلايا الجذعية وما حققته من نجاح عند الآلاف المرضى ، وأكد على أهمية توعية الجمهور حول أخلاقيات الطب بشكل غير مبالغ وضرورة غرس هذه الاخلاقيات من خلال توعية الجمهور والفرد وضرورة حماية هذه الاخلاقيات عبر القانون بعدها تحدث الدكتور محمد علي البار مدير مركز أخلاقيات الطب بالمملكة العربية السعودية بجدة . وأشار في ورقته إلى الخلايا الجذعية من منظور طبي وإسلامي ، وأكد على جواز الحصول على الخلايا الجذعية وتنميتها واستخدامها بهدف العلاج أو لإجراء الأبحاث العلمية المباحة إذا كان مصدرها مباحاً ، أما إذا كان غير ذلك فإن ذلك لا يجوز ، وتطرق إلى أنواع الخلايا وأهم استخداماتها وتناول وجهة النظر الفقهية والدينية في مختلف الاستخدامات كالاستنساخ وغيرها من المواضيع المتعلقة بالخلايا الجذعية. واشتمل الملتقى على حلقة نقاشية تناولت التجربة العمانية في مجال الخلايا الجذعية والبحوث والعلاجات المرتبطة بها وفي الحلقة تحدث البرفيسور سلام الكندي استشاري أول أمراض الدم بقسم امراض الدم بكلية الطب والعلوم الصحية والدكتور سلطان المسكري استشاري أول جراحة العظام بقسم الجراحة بمستشفى جامعة السلطان قابوس ، والدكتور سمير العزاوي استشاري أول أمراض الدم مدير مختبر مستشفى مسقط الخاص ، والدكتور دينسون استشاري أول أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس ، والدكتورة صبرية الهشامية استشاري أول أمراض الدم مدير دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة. وتناول المشاركون في هذه الجلسة النقاشية الحالات المرضية التي تم علاجها في السلطنة فيما يتعلق بأمراض الخلايا الجذعية وعن الأمور القانونية التي تحكم هذه العلاجات والأبحاث حولها كما تطرق المتحدثون إلى النسب الكبيرة لمرضى الفشل الكلوي ومرضى السكري في السلطنة وإلى الحاجة الملحة لتكثيف الأبحاث للوصول إلى أفضل النتائج في مجال الخلايا الجذعية. بعدها أختتم الملتقى بورقة عمل لفضيلة الدكتور الشيخ كهلان الخروصي تناول فيها الخلايا الجذعية ” نظرة إسلامية ” وتناول خلال الورقة أهم الآراء الفقهية والشرعية للاستخدامات المختلفة للخلايا الجذعية وأسباب تحريم بعض الاستخدامات وكراهة البعض الآخر.

حلقة بالكلية التقنية تؤكد أهمية الفحص قبل الزواج لتجنب الإصابة بالأمراض الوراثية

أكدت حلقة العمل التي نظمتها وزارة الصحة أمس على أهمية الفحص قبل الزواج في السيطرة على الأمراض الوراثية المنتشرة في السلطنة حيث تم خلال الحلقة استضافة خبراء وأطباء في مجال الأمراض الوراثية والذين أشاروا إلى أن الإحصائيات تؤكد إصابة 6 آلاف مواطن بفقر الدم و2000 بالثلاسيميا كما أشارت الحلقة إلى أن 25% من الذكور و10% من الإناث مصابون بأنيميا الفول . وكانت الحلقة التي نظمتها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط ممثلة بمركز الغبرة الصحي أمس تحت شعار (افحص أولاً لتعش هانئاً) بحضور علي بن سيف الحارثي عميد كلية التقنية العليا بمسقط وبمشاركة عدد من الأطباء والكوادر الطبية وذلك بالكلية التقنية العليا وقد أكدت الحلقة على أهمية الفحص ما قبل الزواج. وفي إحدى أوراق العمل في الحلقة أشارت الدكتورة نسرين بنت محمد الزدجالية طبيب اختصاصي أول طب الأسرة بمركز الغبرة الصحي وعضو الرابطة العمانية لطب الأسرة إلى أهمية فحص ما قبل الزواج في بناء مجتمع صحي وخالٍ من الامراض الوراثية وهو فحص طبي للمقبلين على الزواج ويكشف عن امراض الدم الوراثية مثل الانيميا المنجلية وانيميا الحوض المتوسط أو ما يطلق عليها الثلاسيميا وأنيميا نقص الخميرة أو الانيميا الفولية، كما يكشف عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي ومرض نقص المناعة المكتسبة ولهذه الفحوصات قوانين في كل دولة حسب طبيعة العيش والامراض المنتشرة فيها. وأضافت: تبنت وزارة الصحة برنامج الفحص الطبي والمشورة قبل الزواج كأحد الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الامراض الوراثية، وتم تضمين هذا البرنامج ضمن الخطط الخمسية للوزارة ، وأن حكومات بعض الدول تفرض وثيقة فحص امراض الدم الوراثية ضمن عقد الزواج وفي حال أن كل الطرفين حاملاً للجين الوراثي لا يتم الزواج. من جانبها أوضحت ميا الحجرية اخصائية مختبرات طبية بمركز الغبرة الصحي أمثلة على الفحوصات الطبية التي يتم عملها للمقبلين على الزواج وكيفية تجميعها وتحليلها وإبلاغ الأشخاص بالنتيجة. وأضافت بأن عدد المصابين بفقر الدم المنجلي في السلطنة حوالي 6000 مصاب و2000 مصاب بالثلاسيميا و25% من الذكور و10% من الاناث مصابين بنقص الخميرة أو ما يعرف بالأنيميا الفولية ومحافظات شمال وجنوب الباطنة ومسقط أكثر المحافظات تأثراً بالثلاسيميا بينما محافظات الداخلية وجنوب وشمال الشرقية أكثر تأثراً بفقر الدم المنجلي. من جهته أشار الدكتور مسلم العريمي رئيس الاستشارات الوراثية والتثقيف بالمركز الوطني للصحة الوراثية الى أن السلطنة تعتبر من أوائل الدول التي أولت مفهوم الصحة الوراثية الاهتمام الأمثل ، حيث إن التعامل مع الامراض الوراثية يستلزم هذه النظرة الشاملة والتعامل المتكامل لتحقيق النجاح الفعال، وقد تم تأهيل عيادات متخصصة لأجل خدمة الفحص لأمراض الدم الوراثية قبل الزواج في معظم محافظات السلطنة تسهيلاً للراغبين في إجراء الفحص، صاحب ذلك العمل على تنمية هذه الخدمة وتوفير المستلزمات اللوجيستية لتواكب الأعداد المتزايدة لطالبي هذه الخدمة. كما تحدث الشيخ سالم النعماني مدير قسم الإرشاد والتوجيه الديني بجامعة السلطان قابوس عن الرأي الديني في أهمية الفحوصات ما قبل الزواج وصاحب حلقة العمل المعرض التوعوي الذي يحتوي على لوحات تثقيفية متنوعة تخص فحوصات ما قبل الزواج.

3041 عدد المتبرعين بالدم بعبري خلال العام الماضي

يظل التبرع بالدم من ضمن الأولويات التي أولتها وزارة الصحة جُل الاهتمام وسخرت في سبيل ذلك الإمكانات والطاقات والموارد المختلفة لتلبي الحاجة الماسة للتبرع بالدم وتعمل بنوك الدم بالمستشفيات في السلطنة ليل نهار لاستقبال الراغبين في التبرع بالدم كما ان هناك برامج توعوية وحملات للتبرع بالدم تنظم بشكل مستمر لسد الاحتياجات المستمرة للدم. ومع قرب موسم الإجازات والرحلات العائلية فإن بنوك الدم تكثف حملات التبرع والبرامج التوعوية الهادفة . ويعتبر بنك الدم بمستشفى عبري بمحافظة الظاهرة من البنوك الفاعلة التي تؤدي دوراً كبيراً في هذا الجانب . وأوضح عبدالرحمن بن سالم الحارثي منسق خدمات بنك الدم والمتبرعين بمستشفى عبري أنه خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ عدد المتبرعين بالدم 732متبرعا من الجنسين، حيث بلغ عدد المتبرعين بمقر بنك الدم بالمستشفى 436 متبرعا ومتبرعة. فيما بلغ عدد المتبرعين في حملات التبرع 236 متبرعا ومتبرعة . وبلغ عدد الحملات الميدانية المنفذة للتبرع بالدم خلال الربع الأول من العام الجاري 10 حملات . و تم صرف 570وحدة دم الى المرضى في الأقسام الداخليه بالمستشفى، حيث صرف قسم الجراحة في مستشفى عبري 120 وحدة دم الى المرضى المنومين بالقسم، كما صرف قسم العناية المركزة 35 وحدة دم خلال الفتره ذاتها. وأقسام الباطنية 211 وحدة ، ووحدة غسيل الكلى 55 وحدة ، وأقسام الأطفال 65 وحدة ،وأمراض النساء 84 وحدة . مشيراً الى أن عام 2016 م شهد تنظيم 46 حملة تبرع ، وبلغ عدد المتبرعين 3041 متبرعا ومتبرعة . وحول اهمية التبرع بالدم وطرقه وفوائده يقول عبدالرحمن بن سالم الحارثي : التبرع بالدم هو سحب كمية من دم المتبرع تقدر بحوالي 450 مليلترا اي بنسبة 1 : 12 من دم الانسان الطبيعي وهذه العملية تستغرق اقل من ربع ساعة وهي مهمة لتلبية الحاجة المستمرة للدم وقد يتساءل البعض لماذا لا تستورد كميات اخرى اضافية يتم تخزينها لحين الحاجة اليها؟ والاجابة على هذا السؤال تتركز في ان بعض انواع مستحضرات الدم بعد فصله الى مكوناته الرئيسية لا يمكن تخزينها الا لفترة قصيرة فمثلا كريات الدم الحمراء يمكن تخزينها لفترة ما بين 34 – 42 يوما اما صفائح الدم فيمكن تخزينها لمدة اقصاها 5 أيام فقط. وهذا ما يفسر عدم امكانية تجميع كميات كبيرة من الدم او استيراد كميات اضافية وتخزينها حيث تنقضي الفترة اللازمة للصلاحية دون استخدامه وبالتالي يصبح غير سليم ويتم التخلص منه وهو ما يسبب خسارة مادية كبيرة ناهيك عما قد يحمله الدم المستورد من امراض. لذلك فمن الضروري ان تكون هناك عمليات مستمرة للتبرع بالدم من جانب المواطنين لتلبية الاحتياجات المستمرة للدم وللتغلب على مشاكل تخزينه. واضاف ان التبرع بالدم لا يضر الانسان ولا يكلفه شيئا بل يفيده كثيرا وله فوائد صحية عديدة منها تنشيط الدورة الدموية والتقليل من احتمال الاصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين ولا بد ان يكون عمر المتبرع بين 18 و 60 سنة ويجب الا يقل وزن المتبرع عن 50 كغم ويجب ان تكون لديه نسبة الهيموجلوبين بالنسبة للرجال من 13 – 17.5 اما بالنسبة للنساء فتكون من 12 – 14.5 ويجب ان يتراوح الضغط بين 110/60 الى 140/90 وان تكون دقات القلب بين 50 – 100 في الدقيقة ويجب الا تزيد درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية. موانع التبرع بالدم وحول الحالات المانعة للتبرع بالدم قال: لايسمح للشخص الذي اجريت له عملية نقل دم او أحد مكوناته او أجريت له عملية جراحية لفترة عام كامل بالتبرع والشخص المصاب بأحد الامراض المعدية والتي ثبت انها تنتقل عن طريق نقل الدم الملوث بجرثومة المرض كالايدز او التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه او السيلان او الزهري وغيرها من الأمراض. كذلك الشخص المصاب بأحد الامراض المزمنة كالسرطان والقلب والصرع والأشخاص المصابين بالسكري الذي يحتاج الى الانسولين في علاجه، وكذلك الشخص المصاب بأحد امراض الدم الوراثيه كالأنيميا المنجليه والثلاسيميا وغيرها كذلك المصاب بأمراض الحساسية كالربو او الحساسية من الادوية والشخص الذي قام بعملية خلع سن قبل اسبوع من التبرع او المصاب بحالات النزف من الفم او الانف او تحت الجلد والشخص الذي تبرع لفترة اقل من ثلاثة اشهر والشخص الذي تعاطى انواعا معينة من الادوية عن طريق الفم او الوريد خلال الاسبوع الماضي قبل التبرع والمرأة الحامل او التي انجبت طفلا ولمدة سنة واحدة بعد الانجاب. حالات ملحة واضاف ومن اهم الحالات الملحة التي تحتاج لنقل الدم امراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا الكبرى وبعض حالات فقر الدم المنجلي ومرض نقص الخميرة والمصابين في الحوادث كحوادث الطرق والكوارث والنزف اثناء العمليات الجراحية الكبيرة وحالات امراض الدم الخبيثة وحالات فشل نخاع العظم والانسان هو المصدر الوحيد للدم ولا يوجد اي مصدر اخر للدم غير الانسان من هنا كان التبرع بالدم عملا انسانيا وواجبا وطنيا. وعن خطوات التبرع بالدم يقول : يتم اختيار المتبرع بين سن (18 – 60) سنة والذي لا يشكو من اي اعراض وغير مصاب بأي امراض حيث يجيب على مجموعة اسئلة تحتوي على تفاصيل يجب معرفتها قبل عملية التبرع بعدها يفحص دم المتبرع لمعرفة نسبة الهيموجلوبين ثم يفحص المتبرع سريريا لمعرفة صلاحيته للتبرع حيث يقاس الضغط والنبض والحرارة بعدها يستلقى المتبرع على سرير خاص ويبدأ بالتبرع،بعد ذلك يبقى المتبرع مستلقيا لمدة عشر دقائق ثم يؤخذ الى منطقة الاستراحة حيث يجلس لتناول المرطبات ووجبه خفيفه لفترة لا تقل عن عشر دقائق اخرى. ويمنح كل متبرع بطاقة خاصة من بنك الدم تحتوي على تفاصيل عن المتبرع ونوعية دمه. نصائح مهمة.. وقال عبدالرحمن الحارثي: يتم توجيه نصائح صحية هامة للمتبرع بعد انتهائه من عملية التبرع من أهمها الاسترخاء والراحة لمدة 10 – 15 دقيقة وتجنب الرياضة العنيفة كالجري وحمل الأثقال وفي يوم التبرع بالدم من الأفضل تجنب التدخين لمدة ساعة على الأقل بعد التبرع وعدم استعمال الذراع التي تم سحب الدم منها في حمل الاشياء الثقيلة لمدة 12 ساعة وتناول بعض المرطبات بعد التبرع والأكثار من شرب السوائل وعدم إزالة اللاصق الطبي من مكان ابرة التبرع لمدة 24 ساعة واذا تكونت كدمة زرقاء تحت مكان الإبرة فلا داعي للقلق حيث ستزول تلقائيا ويستحسن عدم السفر بالطائرات او تسلق الأماكن المرتفعة لمدة 6-8 ساعات.