السلطنة تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم

شاركت السلطنة ممثلة بوزارة الصحة أمس الأول دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم والذي يصادف الـ 14 من يونيو من كل عام. جاء الاحتفال هذا العام تحت شعار (تبرع بالدم ، تبرع الآن ، تبرع باستمرار ) حيث أقيم ضمن حملة للتبرع بالدم تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وذلك في النادي الثقافي بالقرم. و يركز شعار اليوم العالمي هذا العام على التبرع بالدم أثناء الطوارئ حيث تؤثر حالات الطوارئ سنوياً على حياة الملايين من الناس، ويعد نقل الدم من العناصر الأساسية للرعاية الصحية ويتطلب توفير إمدادات كافية من الدم أثناء الطوارئ إنشاء خدمات منسقة جيداً لنقله، وهو أمر يتعذّر ضمانه ما لم تُشرك فئات المجتمع بأكملها إضافة للمتبرعين بالدم الملتزمين بالتبرع به طوعاً ومجاناً طوال العام. وقالت الدكتورة زينب بنت سالم العريميه مديرة دائرة خدمات بنوك الدم في كلمتها :إن وزارة الصحة ممثلة بدائرة خدمات بنوك الدم تركز على تأمين الدم الآمن و مشتقــاته لجميع الميادين الطبية والسعي لجعل التبرع بالدم طوعيا ونشره بين شرائح المجتمع المختلفة من خلال استمرار وعطاء وتعاون مختلف الجهات والأفراد . وأضافت : نجحت دائرة خدمات بنوك الدم بفضل من الله وبتضافر جميع الجهود في زيادة أعداد وحدات الدم من المتبرعين الطوعيين .. حيث بلغت نسبةِ التبرعُ التطوعي 5 .88% في عام 2016م، وهذا يُبشر بمستقبلٍ واعدٍ نتطلعُ إليه باطمئنانٍ وثقةٍ مبعثهما هؤلاءِ الأبطال الذين يَهبونَ هِبةَ الحياة طواعيةً وبانتظام. وقد تم عرض مشهد تمثيلي بعنوان ومضات من مسيرة خدمات بنوك الدم في السلطنة ، يمثل عرضا للتطور الذي شهدته خدمات بنوك الدم بالسلطنة منذ عام 1978م حيث تم تدشين أول قسم لبنك الدم بالسلطنة بمستشفى النهضة ، كما افتتحت دائرة خدمات الدم عام 1993 وألقت أميرة بنت عبدالله المجينيه (مريضة بالثلاسيميا) كلمة نيابة عن المرضى المستفيدين من خدمات بنوك الدم قالت فيها :يشرفني ويسعدني مع هذه النسمات الروحانية لشهر العطاء ” شهر رمضان المبارك” أن أقف بينكم على هذا المنبر لإلقاء كلمة بصفتـي أحد مرضـى الثلاسيميا .. هذا المرض المزمـن الذي عانينـا منــه الكثير والكثير يتطلب علاجـه نقل الدم بصفة مستمرة ومنتظمـة من أهل العطـاء المتبرعين بدمائهـم وأحمد الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء وعلى نعمائه حيث مكنني بحمده وفضله من تحمل هذا المرض ومضاعفاته منذ أن كان عمري 6 أشهـر حتى بلغـت هذه المرحلة من العمـر كما أنتهـز هذه الفرصة لأقـدم الشكر والامتنان للمتبرعين بالدم وذلك بالنيابـة عن جميع المرضى المحتاجين للدم والذين تم إنقـاذ حياتهم عن طريق هذه الهدية القيمة ممن يتبرعون بدمهم ولكل من يساهم في تثقيف المجتمع بأهمية هذا العمل الإنساني ودوره في إنقاذ شريحة كبيرة ممن يعانون من هذا المرض أو الأمراض الأخرى التي تحتـاج لنقل الدم باستمرار بعدها قدم الدكتور سلام بن سالم الكندي نائب مدير مستشفى الجامعة محاضرة عن أمراض الدم الوراثية، كما قدم الدكتورخالد بن سعيد الحبسي ، اختصاصي أول أمراض الدم بدائرة خدمات بنوك الدم محاضرة عن التطور الطبي والحاجة للدم ، تناول فيها لمحة تاريخية عن تطور علوم نقل الدم والاشتراطات الحديثة في معالجة وحدات الدم إضافة إلى حاجة المجال الطبي المستمرة للدم . تخلل الإحتفال عدد من الفقرات والمحاضرات التي تحث على أهمية التبرع بالدم منها محاضرة حول تدريب وتطوير الذات مقدمة من الشبكة العمانية للمتطوعين و عن الأسباب الصحية المانعة للتبرع بالدم و الدور الإنساني والديني للتبرع بالدم.

3041 عدد المتبرعين بالدم بعبري خلال العام الماضي

يظل التبرع بالدم من ضمن الأولويات التي أولتها وزارة الصحة جُل الاهتمام وسخرت في سبيل ذلك الإمكانات والطاقات والموارد المختلفة لتلبي الحاجة الماسة للتبرع بالدم وتعمل بنوك الدم بالمستشفيات في السلطنة ليل نهار لاستقبال الراغبين في التبرع بالدم كما ان هناك برامج توعوية وحملات للتبرع بالدم تنظم بشكل مستمر لسد الاحتياجات المستمرة للدم. ومع قرب موسم الإجازات والرحلات العائلية فإن بنوك الدم تكثف حملات التبرع والبرامج التوعوية الهادفة . ويعتبر بنك الدم بمستشفى عبري بمحافظة الظاهرة من البنوك الفاعلة التي تؤدي دوراً كبيراً في هذا الجانب . وأوضح عبدالرحمن بن سالم الحارثي منسق خدمات بنك الدم والمتبرعين بمستشفى عبري أنه خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ عدد المتبرعين بالدم 732متبرعا من الجنسين، حيث بلغ عدد المتبرعين بمقر بنك الدم بالمستشفى 436 متبرعا ومتبرعة. فيما بلغ عدد المتبرعين في حملات التبرع 236 متبرعا ومتبرعة . وبلغ عدد الحملات الميدانية المنفذة للتبرع بالدم خلال الربع الأول من العام الجاري 10 حملات . و تم صرف 570وحدة دم الى المرضى في الأقسام الداخليه بالمستشفى، حيث صرف قسم الجراحة في مستشفى عبري 120 وحدة دم الى المرضى المنومين بالقسم، كما صرف قسم العناية المركزة 35 وحدة دم خلال الفتره ذاتها. وأقسام الباطنية 211 وحدة ، ووحدة غسيل الكلى 55 وحدة ، وأقسام الأطفال 65 وحدة ،وأمراض النساء 84 وحدة . مشيراً الى أن عام 2016 م شهد تنظيم 46 حملة تبرع ، وبلغ عدد المتبرعين 3041 متبرعا ومتبرعة . وحول اهمية التبرع بالدم وطرقه وفوائده يقول عبدالرحمن بن سالم الحارثي : التبرع بالدم هو سحب كمية من دم المتبرع تقدر بحوالي 450 مليلترا اي بنسبة 1 : 12 من دم الانسان الطبيعي وهذه العملية تستغرق اقل من ربع ساعة وهي مهمة لتلبية الحاجة المستمرة للدم وقد يتساءل البعض لماذا لا تستورد كميات اخرى اضافية يتم تخزينها لحين الحاجة اليها؟ والاجابة على هذا السؤال تتركز في ان بعض انواع مستحضرات الدم بعد فصله الى مكوناته الرئيسية لا يمكن تخزينها الا لفترة قصيرة فمثلا كريات الدم الحمراء يمكن تخزينها لفترة ما بين 34 – 42 يوما اما صفائح الدم فيمكن تخزينها لمدة اقصاها 5 أيام فقط. وهذا ما يفسر عدم امكانية تجميع كميات كبيرة من الدم او استيراد كميات اضافية وتخزينها حيث تنقضي الفترة اللازمة للصلاحية دون استخدامه وبالتالي يصبح غير سليم ويتم التخلص منه وهو ما يسبب خسارة مادية كبيرة ناهيك عما قد يحمله الدم المستورد من امراض. لذلك فمن الضروري ان تكون هناك عمليات مستمرة للتبرع بالدم من جانب المواطنين لتلبية الاحتياجات المستمرة للدم وللتغلب على مشاكل تخزينه. واضاف ان التبرع بالدم لا يضر الانسان ولا يكلفه شيئا بل يفيده كثيرا وله فوائد صحية عديدة منها تنشيط الدورة الدموية والتقليل من احتمال الاصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين ولا بد ان يكون عمر المتبرع بين 18 و 60 سنة ويجب الا يقل وزن المتبرع عن 50 كغم ويجب ان تكون لديه نسبة الهيموجلوبين بالنسبة للرجال من 13 – 17.5 اما بالنسبة للنساء فتكون من 12 – 14.5 ويجب ان يتراوح الضغط بين 110/60 الى 140/90 وان تكون دقات القلب بين 50 – 100 في الدقيقة ويجب الا تزيد درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية. موانع التبرع بالدم وحول الحالات المانعة للتبرع بالدم قال: لايسمح للشخص الذي اجريت له عملية نقل دم او أحد مكوناته او أجريت له عملية جراحية لفترة عام كامل بالتبرع والشخص المصاب بأحد الامراض المعدية والتي ثبت انها تنتقل عن طريق نقل الدم الملوث بجرثومة المرض كالايدز او التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه او السيلان او الزهري وغيرها من الأمراض. كذلك الشخص المصاب بأحد الامراض المزمنة كالسرطان والقلب والصرع والأشخاص المصابين بالسكري الذي يحتاج الى الانسولين في علاجه، وكذلك الشخص المصاب بأحد امراض الدم الوراثيه كالأنيميا المنجليه والثلاسيميا وغيرها كذلك المصاب بأمراض الحساسية كالربو او الحساسية من الادوية والشخص الذي قام بعملية خلع سن قبل اسبوع من التبرع او المصاب بحالات النزف من الفم او الانف او تحت الجلد والشخص الذي تبرع لفترة اقل من ثلاثة اشهر والشخص الذي تعاطى انواعا معينة من الادوية عن طريق الفم او الوريد خلال الاسبوع الماضي قبل التبرع والمرأة الحامل او التي انجبت طفلا ولمدة سنة واحدة بعد الانجاب. حالات ملحة واضاف ومن اهم الحالات الملحة التي تحتاج لنقل الدم امراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا الكبرى وبعض حالات فقر الدم المنجلي ومرض نقص الخميرة والمصابين في الحوادث كحوادث الطرق والكوارث والنزف اثناء العمليات الجراحية الكبيرة وحالات امراض الدم الخبيثة وحالات فشل نخاع العظم والانسان هو المصدر الوحيد للدم ولا يوجد اي مصدر اخر للدم غير الانسان من هنا كان التبرع بالدم عملا انسانيا وواجبا وطنيا. وعن خطوات التبرع بالدم يقول : يتم اختيار المتبرع بين سن (18 – 60) سنة والذي لا يشكو من اي اعراض وغير مصاب بأي امراض حيث يجيب على مجموعة اسئلة تحتوي على تفاصيل يجب معرفتها قبل عملية التبرع بعدها يفحص دم المتبرع لمعرفة نسبة الهيموجلوبين ثم يفحص المتبرع سريريا لمعرفة صلاحيته للتبرع حيث يقاس الضغط والنبض والحرارة بعدها يستلقى المتبرع على سرير خاص ويبدأ بالتبرع،بعد ذلك يبقى المتبرع مستلقيا لمدة عشر دقائق ثم يؤخذ الى منطقة الاستراحة حيث يجلس لتناول المرطبات ووجبه خفيفه لفترة لا تقل عن عشر دقائق اخرى. ويمنح كل متبرع بطاقة خاصة من بنك الدم تحتوي على تفاصيل عن المتبرع ونوعية دمه. نصائح مهمة.. وقال عبدالرحمن الحارثي: يتم توجيه نصائح صحية هامة للمتبرع بعد انتهائه من عملية التبرع من أهمها الاسترخاء والراحة لمدة 10 – 15 دقيقة وتجنب الرياضة العنيفة كالجري وحمل الأثقال وفي يوم التبرع بالدم من الأفضل تجنب التدخين لمدة ساعة على الأقل بعد التبرع وعدم استعمال الذراع التي تم سحب الدم منها في حمل الاشياء الثقيلة لمدة 12 ساعة وتناول بعض المرطبات بعد التبرع والأكثار من شرب السوائل وعدم إزالة اللاصق الطبي من مكان ابرة التبرع لمدة 24 ساعة واذا تكونت كدمة زرقاء تحت مكان الإبرة فلا داعي للقلق حيث ستزول تلقائيا ويستحسن عدم السفر بالطائرات او تسلق الأماكن المرتفعة لمدة 6-8 ساعات.

مستشفى جامعة السلطان قابوس والسلطاني يحققان تطوراً كبيراً في زراعة عمليات النخاع

نسب نجاح العمليات في هذا المجال بالسلطنة مطابقة بالنسب الموجودة في الدول الاخرى أطباء يؤكدون: التبرع بخلايا الدم الجذعية آمن والمضاعفات قليلة جداً ٨٠ إلى ٩٠ % نسبة نجاح بعض عمليات زراعة خلايا الدم الجذعية المركز الوطني لأمراض الدم وزراعة النخاع قيد الأنشاء وخطط التطوير قائمة أجرى اللقاءات ـ عيسى اليعقوبي: تعتبر وحدة زراعة النخاع بمستشفى جامعة السلطان قابوس أحد أبرز طرق العلاج الحديثة من خلال استخدام زراعة خلايا الدم الجذعية في علاج أمراض الدم الوراثية وبعض الأمراض الأخرى، ويؤكد أطباء متخصصون في وحدة زراعة النخاع أن مضاعفات التبرع بخلايا الدم الجذعية قليلة. وقد التقت “الوطن” بعدد من أطباء وحدة زراعة نخاع العظم بمستشفى جامعة السلطان قابوس وتطرقوا إلى أبرز استخدامات خلايا الدم الجذعية ومساهمتها في علاج بعض الأمراض مثل آمراض الدم الوراثية وآمراض سرطان الدم .. وغيرها من الأمراض. حيث تحدث الدكتور محمد بن ناصر الحنيني رئيس قسم أمراض الدم واستشاري أول أمراض الدم وزراعة النخاع حول بداية استخدام خلايا الدم الجذعية في مستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني. وقال: بدأ استخدام الخلايا الجذعية في مستشفى جامعة السلطان قابوس عام 1995 وفي المستشفى السلطاني عام 2013، وقد كان يوجد بوحدة زراعة نخاع العظم في المستشفى الجامعي سرير واحد فقط، وفي البداية تم إجراء زراعة النخاع لأربع حالات فقط في السنة نتيجة وجود سرير واحد فقط، ثم تطورت الوحدة من سرير واحد إلى سريرين وأخيراً إلى أربعة أسرّة، وارتفع العدد من أربع حالات في 1995 إلى 29 حالة سنوياً في عام 2015. معرباً عن أمله في المستقبل أن تكون عدد الأسرّة 22 سريراً في المركز الوطني لزراعة النخاع. وقال: تخدم هذه الوحدة على مستوى السلطنة ككل، لذلك نعاني من نقص في الأسرة ونسعى للتعامل مع هذا التحدي، وبطبيعة الحال حالياً نوصي بأن تتعالج بعض الحالات في الخارج إلى أن يتم تجهيز المركز الوطني لزراعة النخاع. ـ أسباب العلاج بالخلايا الجذعية من جانبه تحدث الدكتور عبدالحكيم بن عوض الرواس استشاري أول أمراض الدم وزراعة النخاع “أطفال” حول استخدامات الخلايا الجذعية وطرق العلاج بها وقال: تأتي استخدامات الخلايا الجذعية غالبا لهدفين وهما: الهدف الأول استبدال وظيفة من وظائف خلايا الدم أو تصحيح وظيفة معطوبة مثلاً إن وجد مشكلة في خلايا الدم الحمراء كالثلاسيميا (آنيميا البحر المتوسط) أو الأنيميا المنجليه (فقر الدم المنجلي)، والاستخدام الثاني لمعالجة الأمراض السرطانية، مشيراً إلى أنه يتم استخدامها كذلك في الطب التجديدي والذي لايزال حالياً في مرحلة البحث العلمي. ـ مصادر الخلايا وتطرق الدكتور مرتضى الخابوري استشاري أول أمراض الدم وزراعة النخاع الى مصادر الخلايا الجذعية في جسم الإنسان وطرق أخذها منه وقال: من الممكن أخذ هذه الخلايا بطريقتين، الأولى من نفس المريض وتجميدها، بعد ذلك يمكن إعطاء المريض جرعة كبيرة من الكيماوي تقضي على المرض السرطاني لديه، وبعدها يتم زراعة الخلايا للمريض بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي وهذا ما يطلق عليه زراعة النخاع الذاتية، وهذه الطريقة يتم استخدامها في مستشفى الجامعة والمستشفى السلطاني، أما الطريقة الثانية والتي توجد في المستشفى الجامعي فتتم عن طريق استخدام الخلايا من متبرع ويتم اعطاؤها للمريض، وهناك ثلاثة مصادر للخلايا في المتبرع وهي الدم وتشبه هذه الطريقة عملية التبرع بالدم، والمصدر الثاني نخاع العظم كون أن الخلايا الجذعية معظمها يتركز في النخاع والمصدر الثالث هو دم الحبل السري وهو غني بخلايا الدم الجذعية. ـ معاير التبرع وشروط الزراعة من جانبه أوضح الدكتور محمد الحنيني ان هناك بعض الشروط التي يجب أن تكون في المتبرع وأهمها أن يتواجد تطابق في أنسجة خلايا المناعة بين المتبرع والمريض وإن كانت فصائل الدم مختلفة بينهما، والشرط الآخر يجب أن تكون الصحة العامة للمتبرع جيدة جداً، لكن يحدث أحياناً أن يتبرع أشخاص فوق الخمسين أو الستين عاماً رغم إصابتهم بأمراض مزمنة كالسكري والضغط لكن مع التأكد من أن الوضع الصحي العام للمتبرع مستقر، والمرض المزمن لديهم مستقر وبالتالي لا يمنع أن يتبرع الشخص بخلايا الدم الجذعية. وقال: عادة يفضل أن يكون المتبرع قريباً من المريض بدرجة أولى وهم الأخوان والأخوات من نفس الأم والأب. ـ استخدامات الخلايا الجذعية كما تحدث الدكتور عبد الحكيم الرواس حول أهم الأمراض التي يتم معالجتها بخلايا الدم الجذعية وقال: تعالج الخلايا الجذعية بعض الاشكالات أبرزها، الاضطرابات الوراثية في الخلايا التي تؤدي إلى نقص في إنتاج كريات الدم الحمراء مثل: مرض الخلية المنجلية والثلاسيميا والتي تشكل أحد أكبر الاستخدامات في الامراض الحميدة الوراثية، وبلغت نسبة المرضى في هذا المجال 23% من كل من أجري لهم زراعة نخاع العظم وفي هذا المجال يجب أن يكون المتبرع قريبا من المريض بشكل متكامل، والامراض الأخرى التي يتم علاجها بالخلايا الجذعية والتي تشكل الثلث هي أمراض نقص المناعة الوراثي أو اضطراب المناعة الوراثي والتي تشكل 30% من الحالات، وفي الغالب يكون المرضى في هذه الحالة أعمارهم أقل من سنة.آما بقية المرضى الآخرين الذين أجريت لهم زراعة النخاع فهم المصابون بأمراض سرطان الدم وأمراض سرطان الغدد الليمفاويه .. وغيرها من الأمراض الأخرى. ـ قبل وأثناء وبعد الزراعة وحول تهيئة المريض من الناحية النفسية قال الحنيني: قبل إجراء الزراعة يتم تهيئة المريض من خلال محاورته وارشاده وتوجيه النصح اللازم بالمرحلة المقبل عليها وإعلامه بالمضاعفات المترتبة من الزراعة، وتوعيته بالمتابعة المستمرة بعد عملية الزراعة وكذلك نصائح مهمة بالنسبة للأدوية والتوقيت المناسب لها، وفي بعض الأحيان نطلب مساعدة من قسم الطب السلوكي وكذلك من الأخصائيين الاجتماعيين لتتم متابعة ظروف المرضى من الجانب النفسي والسلوكي سواء قبل أو أثناء أو بعد الزراعة بالإضافة إلى التقييم الجسدي المستمر للمريض، ويقوم الطبيب المشرف أيضاً بتقييم حالة المريض النفسية ويرصد أية مؤشرات قد تؤثر على المريض. ـ نسب النجاح تتفاوت ويشير الخابوري إلى أن نسب نجاح العمليات في هذا المجال بالسلطنة مطابقة بالنسب الموجودة في الدول الاخرى، وهي تختلف من مرض إلى آخر وحسب حالة المريض ومن الصعب أن نستخدم رقم معين على جميع الأمراض، وهناك أمراض معينة مثل أورام الدم الوراثية الحميدة تكون فيها نسبة النجاح عالية، وكذلك مرض فشل النخاع حيث تصل نسبة النجاح في هذه الأمراض من 80 إلى 90% لكن عندما نتحدث عن أمراض الدم الخبيثة مثل: سرطان الدم الحاد فهنا النسب تختلف باختلاف حالة المريض وعمره والعلاجات السابقة التي تلقاها المريض. وأضاف: وفي تقييم الحالة عادة نراعي إذا ما كان هناك علاج آخر أقل خطراً ويعطي نتائج أفضل من الزراعة، في حالات مثل سرطان الدم اللمفاوي (الحاد) لدى الأطفال عندما يتعالج في البداية زراعة النخاع قد لا تضيف شيء إلا في حالات نادرة على العلاج الكيماوي نفسه، فيجب مقارنة خطورة المرض بالمخاطر التي يمكن أن تحدث جراء الزراعة والفوائد التي يجنيها من الزراعة مع وجود البديل وعلى أساسه يتم

يناير المقبل.. إطلاق حزمة من الفحوصات لحديثي الولادة والمقبلين على الزواج

مسقط ـ العُمانية: عُقِد بوزارة الصحة أمس اجتماع الفريق المعني بمتابعة التحضيرات لإطلاق حزمة موسعة لفحص حديثي الولادة عن الأمراض الأيضية، وفحص المقبلين على الزواج من الإصابة ببعض أمراض الدم الوراثية والأمراض المُعْدية، وذلك برئاسة سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية. وأكَّد سعادته خلال الاجتماع أنَّ هذه التوسعة في الخدمات للفئات المستهدفة التي ستُطلق في يناير المقبل من عام 2025م تأتي لمساعدة أفراد المجتمع والمقبلين على الزواج في بناء أسرة سليمة ومستقرة، وإنجاب أبناء أصحاء؛ ما يُسهم مستقبلًا في بناء مجتمع أساسه متين لأن الأسرة هي اللبنة الأساسية لأي مجتمع.

المدينة الطبية الجامعية تحتفل باليوم العالمي للهيموفيليا

مسقط ـ «الوطن »: احتفلت المدينة الطبية الجامعة ممثلة بالمركز الوطني العماني لأمراض الدم وزارعة النخاع باليوم العالمي للهيموفيليا أمس تحت رعاية جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد وبحضور مجموعة من الأطباء والممرضين والكادر الفني والإداري. وألقى الأستاذ الدكتور ياسر والي طبيب استشاري أول بالمركز كلمة ذكر فيها بأن اليوم العالمي لمرض النزاف (الهيموفيليا)، بدأ الاحتفال به في السابع عشر من أبريل عام 1989 وقبله بسنوات تم تأسيس المنظمة العالمية لأمراض النزاف في عام 1963 التي أسسها رجل الأعمال فرانك شنابل، وكان مصابا بهذه المرض، وأضاف على الصعيد ذاته بان سلطنة عمان اهتماما خاصا بمرضى الهيموفيليا وتم إنشاء جمعية أمراض الدم العمانية برئاسة الدكتور عبدالحكيم الرواس وتقوم الجمعية بدعم الاحتفال بهذا اليوم سنويا. كذلك يأتي هذا الاحتفال متزامنا مع كل أنواع العلاج الحديثة لهذا المرض منها ما يوفره المستشفى من معاملات مركزة وحقن الأجسام المضادة تحت الجلد رغم تكلفتها العالية لجميع المرضى دون استثناء وحسب احتياجهم، أيضا هناك اهتمام شديد بالبحث العلمي إذ أن العديد من المرضى يشاركون في الدراسات السريرية العالمية لهذا المرض وهم بفضل الله في أحسن حال ونطمح إلى المشاركة في منظومة العلاج الجيني قريبا. وحول هذا المرض قال الدكتور عبدالحكيم الرواس الهيموفيليا تعني سيولة الدم، وهو أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم بحيث لا يتخثر دم الشخص المصاب بمرض الهيموفيليا بشكل طبيعي؛ مما يجعله ينزف لمدة أطول، ويرجع السبب في الإصابة بالهيموفيليا إلى حدوث اضطرابات في الجينات المسؤولة عن تصنيع معاملات التجلط في الدم، وشعار الاحتفال لعام 2024 هو “الوصول العادل للجميع: تشخيص جميع اضطرابات النزيف”. تضمن الاحتفال مجموعة متنوعة من الفقرات منها عرض مرئي عن هذا المرض وقصة الطفل محمد وفقرة ترفيهية لطالبات مدرسة الفيصل، بالإضافة إلى معرض مصاحب وفعاليات ترفيهية للأطفال.

افتتاح فعاليات الملتقى الأول للمصابين بأمراض الدم الوراثية

60 % من سكان السلطنة يحملون جينات مصابة رعى معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية أمس الاول افتتاح فعاليات ” الملتقى الأول للمصابين بأمراض الدم الوراثية “، والذي تنظمه الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية بمشاركة 60 شخصا من المصابين بهذه الأمراض وأولياء أمورهم ، وأيضا أفراد من وزارات التنمية الاجتماعية ، والتربية والتعليم ، والصحة ، والقوى العاملة ، ، وذلك بفندق هوليدي بالسيب. وقد ثمّن راعي الحفل عقد هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على واقع انتشار أمراض الدم الوراثية في مختلف محافظات السلطنة مشيداً معاليه بجهود الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية في مواجهة هذه الأمراض ، ومشيراً إلى أهمية تعاون المجتمع بأفراده ومختلف مؤسساته في التصدي لهذه الأمراض ومن بين ذلك أهمية إجراء الفحص ما قبل الزواج حفاظا على تكوين أسرة سليمة. وحول الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية لدعم فئة أمراض الدم قال معاليه: الوزارة معنية بالجانب الاجتماعي وتشجع على وجود مؤسسات مجتمع مدني ، وإن وجود 5 جمعيات مشهرة وتعنى بالجانب الطبي يعتبر أحد أهم الوسائل للارتقاء بالأسر العمانية في الجانب الصحي ، وأكد على أهمية عقد الملتقيات التي تساعد على الخروج بمرئيات تخدم الصالح العام. وكان قد بدأ الافتتاح بكلمة الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية، ألقتها ثرياء بنت سيف الحوسنية رئيسة مجلس إدارة الجمعية قالت فيها: ان إشهار الجمعية في 2009م جاء لتحقيق مجموعة من الأهداف منها أن تكون حلقة وصل بين المرضى ومقدمي الخدمات الصحية في السلطنة ، والعمل على رفع مستوى هذه الخدمات ، بالإضافة إلى رفع مستوى وعي المجتمع بمدى انتشار أمراض الدم الوراثية في السلطنة ، والحث على إجراء فحص الدم المبكر كوسيلة مهمة لمنع انتشار هذه الأمراض ، إلى جانب العمل مع الجهات المختصة لإنشاء قاعدة بيانات حول أمراض الدم الوراثية وتعزيز الجانب البحثي في هذا المجال . * برامج التوعية وأشارت في كلمتها إلى أن الجمعية عقدت مجموعة من حلقات العمل للتعريف بأهدافها وبأمراض الدم الوراثية المنتشرة في السلطنة ، وآلية انتشارها، وأيضا المشاركة في عدد من الملتقيات الداخلية والخارجية ، وإرسال بعض المتطوعين للخارج للاستفادة من تجارب الدول الأخرى فيما يتعلق بالعمل التطوعي عموما وبأمراض الدم الوراثية على وجه الخصوص وأضافت: قامت الجمعية في الأعوام الثلاثة المنصرمة بالاحتفاء بالأيام العالمية للأنيميا المنجلية والثلاسيميا ويوم التبرع بالدم عن طريق إقامة فعاليات للمرضى وذويهم بمشاركة مختلف فئات المجتمع ، والمشاركة في عدد من البرامج التليفزيونية والإذاعية لنشر الرسائل التوعوية ، إلى جانب التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتقديم حلقات تليفزيونية حول الأحكام الشرعية المتعلقة بأمراض الدم الوراثية وتخصيص مجموعة من خطب الجمعة تناولت أهمية الفحص الطبي المبكر. * برنامج وطني عقب ذلك قدم الدكتور سلام بن سالم الكندي رئيس قسم أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس نبذة عن أمراض الدم الوراثية في السلطنة أوضح خلالها من واقع الدراسيات التي أجرتها وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس على سكان السلطنة بأن 5.7% يحملون جيناً لفقر الدم المنجلي ، و2.61% يحملون جينا للثالاسيميا، وأكثر من 1 % من السكان يحملون جينا لأمراض التمنجل الأخرى ، بمعنى أن 10 % من سكان السلطنة يحملون جينا من جينات امراض الدم الوراثية في سلسلة (ب) والتي عادة ما تكون خطيرة ، و48% من السكان يحملون جينا للثالاسيميا (أ) لذا فإن 60 % من سكان السلطنة يحملون جين من جينات امراض الدم الوراثية. وأشار إلى أن فقر الدم المنجلي يؤدي إلى انسداد في الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى الآلام المتكررة المبرحة التي قد تحدث في أي وقت وحدوث نقص في الدم والتعرض للالتهابات والأزمات في الصدر وأجزاء أخرى من الجسم ، كما يحتاج مرض الثلاسيميا إلى إعطائه الدم طيلة حياته وبدونه لا يستطيع العيش ، وأن كلا المرضين ليس لهما علاج إلا زراعة النخاع. * أعراضه ومضاعفاته وتطرق رئيس قسم أمراض الدم إلى أعراض أمراض الدم الوراثية والمتمثلة في شحوب واصفرار البشرة والشفتين ، والخمول والشعور بالتعب والإرهاق لأقل جهد وفقدان الشهية وتضخم الكبد والطحال نتيجة عجز نخاع العظام عن إنتاج كريات الدم الحمراء والتأخر في النمو الجسماني كالطول والوزن إلى جانب زيادة الالتهابات بشكل عام، كما عرج في استعراض مضاعفات المرض وهي آلام متكررة وأزمة صدرية وأزمة في الرأس ونقص حاد في الهيموجلوبين والتضخم المفاجئ للكبد والطحال وحصى المرارة، وتآكل في المفصل والتهاب وهشاشة في العظام وضعف في عمل الكلية والقلب مشيرا إلى أن هذه الأعراض تظهر أكثر عند التعرض للإجهاد الجسمي والنفسي وتزداد مع الحرارة والبرودة الشديدة ، وقد تحدث بدون أي سبب وفي أي وقت، وقد يضطر المريض أن يرتاح في البيت بدون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى. وبيّن الكندي بأن عدد مواليد المرضى بفقر الدم المنجلي سنويا في السلطنة يتراوح عددهم بين (120 – 170) طفلا، ومواليد مرضى الثالاسيميا يتراوح بين (10 – 15) طفلا ، لذلك يبلغ إجمالي المصابين بفقر الدم المنجلي في السلطنة 6000 آلاف مصاب ، وعدد المصابين بالثالاسيميا 2000 مصاب ، وأكد بأن المركز الوطني لأمراض الدم وزراعة النخاع في السلطنة يتوقع افتتاحه في 2015م. وقال: إن المرضى بفقر الدم المنجلي والثالاسيميا هم منتجون وقادرون على العمل ، لكن لا يستطيعون القيام بأعمال تتطلب الوقوف بشكل متواصل أو العمل في حرارة الشمس وأكد على أهمية شرب كميات من السوائل خاصة في فصل الصيف ، وضرورة تفهم أرباب العمل لاحتياجات هؤلاء المرضى الذين يواجهون صعوبة في الحصول على العمل أو الاحتفاظ به ، وأهمية وجود برنامج متكامل للوقاية من هذه الامراض ، وتكاتف الجهود الحكومية والاهلية من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة لهؤلاء المرضى. كما شهد الحفل تدشين فريق “عوناً لهم التطوعي” ليعمل تحت مظلة الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية في جانب احتضان أبناء محافظة الظاهرة المصابين بهذه الأمراض وذلك تحقيقا لأهداف الفريق والمتمثلة في بث الوعي في المجتمع بطبيعة أمراض الدم الوراثية وخطورتها وطرق التعامل مع المرضى ومساعدتهم في التخفيف من نوبات الألم والتشجيع على أهمية الفحص قبل الزواج ودوره الكبير في الحد من انتشار هذه الأمراض. بعدها قام المشاركون في فقرة “نقاش الطاولة المستديرة” إبداء ملاحظاتهم ونقاشاتهم حول التحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية والمتعلقة بالجوانب الاجتماعية والصحية والتعليم والتوعية والتشغيل وغيرها من مقتضيات الحياة اليومية والسبل الكفيلة لتذليلها تمهيداً للخروج بتوصيات تخدم المرضى وتساعد الجهات المعنية على تحسين الخدمات المقدمة لهم في هذه المجالات. وكان قد خرج الملتقى بعدد من التوصيات منها: رفع مستوى وعي الطاقم التدريسي حول أمراض الدم الوراثية وطريقة التعامل معها وتوعية الأخصائيين الاجتماعيين بالإجراءات اللازم إتباعها في حالة وجود طلاب مصابين بأمراض الدم الوراثية وتأهيل الأخصائيين الاجتماعيين والزائرين الصحيين للتعامل مع مثل هذه الحالات من خلال مقررات دراسية أو دورات تدريبية

التأكيد على أهمية الفحص الطبي للمقبلين على الزواج لتجنب الأمراض الوراثية

سالم بن عبدالله السالمي احتفل بقاعة الضياء بجمعية المرأة العمانية بنزوى صباح أمس بختام مسابقة (أسرتك أمانة) ضمن مبادرة وعي وشراكة وتحت شعار:(نحو جيلٍ خالٍ من أمراض الدم الوراثية) التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية وبالشراكة مع مستشفى نـزوى رعى ختام المسابقة وتكريم الفائزين من المؤسسات والأفراد سعادة الشيخ راشد بن سعيد الكلباني والي نـزوى حيث تم خلال الحفل تقديم عدة فقرات منها نشيد الترحيبي قدمته براعم جمعية المرأة بنـزوى، ثم اسكتش تمثيلي تناول أهمية الفحص المبكر قبل الزواج. بعدها ألقى الدكتور خليفة بن حمد الشقصي مدير مستشفى نـزوى كلمة أوضح فيها ظاهرة تفشي أمراض الدم الوراثية في مجتمع محافظة الداخلية، وقال : إن على المجتمع أن يدرك خطورة هذه الظاهرة بأهمية تكثيف الوعي المجتمعي والأسري من خلال التربية الصحية السليمة للنشء . بعد ذلك عقدت جلسة حوارية قدمها حمد بن سالم الكندي وشارك فيها البروفسور سلام بن سالم الكندي والمنذر بن عبدالله السيفي تناولت الجوانب الدينية والصحية والإجتماعية، حيث تطرق الحوار إلى عدة قضايا فيما يتعلق بأمراض الدم الوراثية وعلى الفرد والمجتمع أن يدرك أهمية ما يترتب عليه من جوانب سلبية في حياة الأسرة والرجل والزوجة والأطفال كما تم تقديم عرض مرئي على انشطة المسابقة ثم تكريم المشاركين والفائزين في المسابقة من مؤسسات وأفراد بعدها قام سعادة راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات ومناشط المسابقة.

حلقة بالكلية التقنية تؤكد أهمية الفحص قبل الزواج لتجنب الإصابة بالأمراض الوراثية

أكدت حلقة العمل التي نظمتها وزارة الصحة أمس على أهمية الفحص قبل الزواج في السيطرة على الأمراض الوراثية المنتشرة في السلطنة حيث تم خلال الحلقة استضافة خبراء وأطباء في مجال الأمراض الوراثية والذين أشاروا إلى أن الإحصائيات تؤكد إصابة 6 آلاف مواطن بفقر الدم و2000 بالثلاسيميا كما أشارت الحلقة إلى أن 25% من الذكور و10% من الإناث مصابون بأنيميا الفول . وكانت الحلقة التي نظمتها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط ممثلة بمركز الغبرة الصحي أمس تحت شعار (افحص أولاً لتعش هانئاً) بحضور علي بن سيف الحارثي عميد كلية التقنية العليا بمسقط وبمشاركة عدد من الأطباء والكوادر الطبية وذلك بالكلية التقنية العليا وقد أكدت الحلقة على أهمية الفحص ما قبل الزواج. وفي إحدى أوراق العمل في الحلقة أشارت الدكتورة نسرين بنت محمد الزدجالية طبيب اختصاصي أول طب الأسرة بمركز الغبرة الصحي وعضو الرابطة العمانية لطب الأسرة إلى أهمية فحص ما قبل الزواج في بناء مجتمع صحي وخالٍ من الامراض الوراثية وهو فحص طبي للمقبلين على الزواج ويكشف عن امراض الدم الوراثية مثل الانيميا المنجلية وانيميا الحوض المتوسط أو ما يطلق عليها الثلاسيميا وأنيميا نقص الخميرة أو الانيميا الفولية، كما يكشف عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي ومرض نقص المناعة المكتسبة ولهذه الفحوصات قوانين في كل دولة حسب طبيعة العيش والامراض المنتشرة فيها. وأضافت: تبنت وزارة الصحة برنامج الفحص الطبي والمشورة قبل الزواج كأحد الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الامراض الوراثية، وتم تضمين هذا البرنامج ضمن الخطط الخمسية للوزارة ، وأن حكومات بعض الدول تفرض وثيقة فحص امراض الدم الوراثية ضمن عقد الزواج وفي حال أن كل الطرفين حاملاً للجين الوراثي لا يتم الزواج. من جانبها أوضحت ميا الحجرية اخصائية مختبرات طبية بمركز الغبرة الصحي أمثلة على الفحوصات الطبية التي يتم عملها للمقبلين على الزواج وكيفية تجميعها وتحليلها وإبلاغ الأشخاص بالنتيجة. وأضافت بأن عدد المصابين بفقر الدم المنجلي في السلطنة حوالي 6000 مصاب و2000 مصاب بالثلاسيميا و25% من الذكور و10% من الاناث مصابين بنقص الخميرة أو ما يعرف بالأنيميا الفولية ومحافظات شمال وجنوب الباطنة ومسقط أكثر المحافظات تأثراً بالثلاسيميا بينما محافظات الداخلية وجنوب وشمال الشرقية أكثر تأثراً بفقر الدم المنجلي. من جهته أشار الدكتور مسلم العريمي رئيس الاستشارات الوراثية والتثقيف بالمركز الوطني للصحة الوراثية الى أن السلطنة تعتبر من أوائل الدول التي أولت مفهوم الصحة الوراثية الاهتمام الأمثل ، حيث إن التعامل مع الامراض الوراثية يستلزم هذه النظرة الشاملة والتعامل المتكامل لتحقيق النجاح الفعال، وقد تم تأهيل عيادات متخصصة لأجل خدمة الفحص لأمراض الدم الوراثية قبل الزواج في معظم محافظات السلطنة تسهيلاً للراغبين في إجراء الفحص، صاحب ذلك العمل على تنمية هذه الخدمة وتوفير المستلزمات اللوجيستية لتواكب الأعداد المتزايدة لطالبي هذه الخدمة. كما تحدث الشيخ سالم النعماني مدير قسم الإرشاد والتوجيه الديني بجامعة السلطان قابوس عن الرأي الديني في أهمية الفحوصات ما قبل الزواج وصاحب حلقة العمل المعرض التوعوي الذي يحتوي على لوحات تثقيفية متنوعة تخص فحوصات ما قبل الزواج.

طبيبة عُمانية تحرز إنجازاً علميا متقدما في السويد

مسقط – ش – شاركت الطبيبة والمدرسة الإكلينيكية حليمة بنت محمد البلوشية من جامعة السلطان قابوس ضمن فريق بحثي مختص في مجال دراسة الخلايا الجذعية بمستشفى ومعهد كارولينسكا في السويد. وقد تمكن هذا الفريق من التوصل إلى نتائج متقدمة في علم الخلايا الجذعية. وتعدّ النتائج حصيلة لبحوث أجرتها حليمة البلوشية كجزء من رسالة الدكتوراه، وقد حازت نتائج هذه الدراسة على جائزة أفضل الأوراق البحثية في مؤتمرين دوليين في السويد وخارجها. وقالت الطبيبة حليمة بأن هذه النتائج تُعدّ إضافة نوعية إلى هذا العلم وتسهم في التوصل إلى الطرق الطبية المثلى لاستخلاص هذه الخلايا واستخدامها في علاج الكثير من الأمراض ونقل استخدام الخلايا الجذعية من المستوى المخبري إلى المستوى السريري. كما أوضحت بأن الدراسة تنقسم إلى شقين اثنين: الأول دراسة الخلايا الجذعية الجنينية والخلايا الجذعية المستحثة من خلايا بالغة. وسعت إلى استخلاص الخلايا الجذعية الإنسانية بنوعيها واستزراعها، والبحث عن طرق التغلب على الصعوبات التي تواجه استخدام هذه الخلايا كعلاج للأمراض على المستوى السريري كطب تجديدي التي من ضمنها التخلص من أي مكونات حيوانية في مرحلة استخلاص الخلايا الجذعية واستزراعها مخبريا، والتقليل من احتمالية رفض جسم المريض للخلايا عند زراعتها أو تحولها إلى خلايا غير مرغوب بها بعد الزراعة. بالإضافة إلى ذلك فإن الدراسة تبحث في أوجه التباين والتشابه بين الخلايا الجذعية المستحثة من خلايا شابة من أشخاص يعانون من أمراض عقم وراثي وآخرين أصحاء، الأمر الذي من المؤمل أن يتم من خلاله التوصل إلى فهم ماهية أمراض الإخصاب الوراثية وتطورها، وبالتالي الخروج بنتائج جيدة من شأنها الإضافة إلى هذا العلم والتمكن من التوصل إلى حلول وعلاجات لهذا النوع من أمراض العقم والإخصاب. مضيفة بأنه تم مؤخرا نشر ورقة كنتاج لدراسة هذا الشق وتم فيها إيضاح التوصل إلى مكون نسيجي خلوي من شأنه الحفاظ على التوازن الجنيني للخلايا الجذعية واستزراعها بدون الحاجة إلى أي مكونات حيوانية أو خلايا تغذية، وهذا الأمر يعد إسهامًا متقدمًا نحو التوصل إلى حلول لتقليل التحديات نحو نقل الخلايا الجذعية من المستوى المخبري إلى التطبيق السريري. مشيرة إلى أن الورقة البحثية حازت على جائزة أفضل عرض لورقة بحثية في مؤتمر الخلايا الجذعية والطب التجديدي في إمارة دبي شهر ديسمبر عام ٢٠١٧م. كذلك أشارت البلوشية إلى أن الشق الثاني من الدراسة يسعى إلى دراسة تأثير علاجات وأدوية أمراض الدم كخلايا الدم المنجلية والثلاسيميا وأمراض السرطان على الخلايا الجذعية البالغة التي لها دور مهم في الإخصاب والمسؤولة عن العقم الناجم من استخدام هذه الأدوية. مؤكدة بأن أهمية دراسة هذا الشق تكمن في كونها تنظر إلى الأوجه الأخرى لحياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الدم والسرطان إذ إنه في ظل تطور الطب والتوصل إلى علاجات لمثل هذه الحالات وارتفاع نسبة التعافي من أنواع عديدة من السرطان أصبح النظر إلى جودة الحياة لهؤلاء الأشخاص بعد التعافي مِن هذه الأمراض أمرًا ضروريًا، ويعد العقم أحد المشاكل الطبية التي يواجهها المتعافون من هذه الأمراض. وذكرت بأن النتائج المبدئية تم عرضها في المؤتمر السنوي لرابطة أمراض الدم والسرطان عند الأطفال في الدول الإسكندنافية في ستوكهولم في مايو ٢٠١٧ وقد حصلت الورقة على جائزة أفضل عرض لورقة بحثية، وأن الفريق البحثي في صدد نشر نتائج هذه الدراسة في إحدى المجلات الطبية العالمية المرموقة قريبًا. يذكر أن الطبيبة حليمة بنت محمد البلوشية تعمل مدرسة إكلينيكية بقسم التشريح البشري الإكلينيكي بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة السلطان قابوس وقد تم ابتعاثها من قبل الجامعة لدراسة دكتوراه الأجنة والإخصاب في معهد ومستشفى كارولينسكا في السويد.

بنك صحار يدعم «العمانية لأمراض الدم الوراثية»

مسقط – تعزيزًا للدور الذي يمارسه في مجال المسؤولية الاجتماعية ضمن حملة «صحار العطاء» ودعمه للأعمال الخيرية والتنمية الاجتماعية، قدّم بنك صحار مؤخرًا دعمه للجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية وذلك للعام الرابع على التوالي. إذ سيساهم تبرع البنك في مساعدة الجمعية على نشر الوعي حول أمراض اضطرابات الدم الوراثية وتثقيف الأفراد في المجتمع. وقد تم تسليم شيك بمبلغ الدعم في مقر الجمعية لمديرة الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية أمينة بنت عبدالعزيز الزدجالية، من نائب المدير العام ورئيس صحار الإسلامي سالم بن خميس بن سيف المسكري. وتعليقًا على مبادرة البنك والتزامه بتقديم الدعم للجمعية، قالت المديرة العامة للموارد البشرية والإسناد في بنك صحار منيرة بنت عبدالنبي مكي: «نلتزم في بنك صحار بشكل كبير بخدمة المجتمع العُماني والسعي إلى تطويره وتنميته للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق، أولينا أهمية كبيرة لبرامج المسؤولية الاجتماعية ونعمل على تخطيط جميع مبادراتنا وبرامجنا التوعوية بطريقة مدروسة. ويعدُّ الدعم الذي نقدمه للجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية في ضمن هذا الإطار إذ يترجم أيضًا مدى التزامنا بدعم المبادرات الاجتماعية في السلطنة. لذا يسرنا وللعام الرابع بأن نقوم بتقديم الدعم للجمعية ومساعدتها من أجل نشر الوعي حول أمراض الدم الوراثية، والمساهمة في تلبية احتياجات الجمعية الأساسية». وتعقيبًا على المبادرة، قال الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية د.هلال بن سعيد الشيذاني: «أود أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى بنك صحار وأحيي جهوده ودعمه المتواصل لأنشطة الجمعية على مدى السنوات الأربع الفائتة، فهذا الاهتمام هو دليل على سعي البنك إلى تطوير وتنمية المجتمع والجمعيات الأهلية التي تخدم في السلطنة، وقد استفادت الجمعية من دعم البنك لها وتمكنت من توزيع معدات طبية «ديسفرال» التي تساعد مرضى الثلاسيميا في تنقية الدم من الحديد الزائد. وتظهر الإحصاءات أنّ حوالي 10 في المئة من المواطنين العمانيين يحملون جينة واحدة من اضطرابات الدم الوراثية، من بينهم حوالي 2.2 في المئة يحملون الثلاسيميا بيتا، و0.07 في المئة من المرضى يعانون من أمراض الدم الوراثية. وقد ساهمت مبادرة البنك في خدمة المرضى وعائلاتهم ومساعدتهم على تخطي هذا المرض ومعاناته».